صدر العدد الجديد من مجلة الكشاف الصادرة عن القيادة العامة للكشافة الإسلامية الجزائرية وقد تطرقت المجلة إلى عدة موضوعات نشاطات القيادة العامة المحلي والدولي الندوات وبعض المواضيع الخاصة بالتقاليد الكشفية ونشاطات قسم العمداء وربورتاج خاص بأحداث غرداية وبعض المنوعات وأخيرا استراحة الكشاف
وقد استهل القائد العام السيد نورالدين بن براهم كلمته بما يلي
إخواني وأعزائي قيادات وأبناء الحركة الكشفية
هاهي مجلتنا الغراء الكشاف تعود الينا مشرقة على أرض الجزائر الطاهرة تعود حاملة بين صفحاتها أخبار وانجازات وطموحات منظمتنا عبر ربوع وطننا الحبيب والكشاف واحدة من بين أهم هذه الانجازات التي تعد صوت ومنبر كشافينا مع تمنياتنا لها بالتوفيق والاستمرارية ك استمرار هذا التنظيم العريق
ان حركتنا الكشفية قد عرفت تطورات هامة مثل ما خطط لها الأولون فبعد أن ساهمت بالأمس في حركة التحرر وضحى من أجل ذلك الشهيد محمد بوراس لينير السبيل لجيل كامل من الوطنيين ممن تربوا في أحضان الكشافة الإسلامية الجزائرية وأكد هذه التضحيات جيل آخر من أمثال الشهيد ديدوش مراد والعربي بن مهيدي وباجي مختار وغيرهم ممن أاختاروا الشهادة لتحيا الجزائر حرة كريمة .. و ما على أبنائها سوى أن يكونوا رعاة لهذه الأم الحنون المربية بالمحافظة عليها والعمل على استقرارها وتطورها بعيدا عن كل المزايدات والأنانيات والحسابات الضيقة.. فالمنظمة الكشفية التي وشحت بوسام المنفعة العمومية من قبل رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة لابد أن تتجه نحو تحقيق أهدافها الكبرى خاصة بعدما عرفته من انتعاش بعد مؤتمرها الأخير ميزته النشاطات المختلفة وطنيا ودوليا لعل أهمها المشاركة في الجمبوري الدولي الأخير أين ظهرت منظمتنا بأكبر وفد على المستويين العربي والإفريقي بالإضافة الى التميز الملفت من خلال تنفيذ مشروع اللباس الكشفي الذي استفاد منه أبناء الكشافة في كل ولايات الوطن والعملية مستمرة لضمان الزي الكشفي لكل منخرط جديد
كما نثمن خلال هذه المرحلة عملية بعث المتجر الكشفي الذي يعد احدى انجازات الفريدة في تاريخ الحركة الكشفية في الجزائر لما لهذا الانجاز من أهداف لصالح الكشافة بصفة عامة من خلال ما يوفر ه من مستلزمات واحتياجات هي من صميم ومميزات الكشاف
ولا يفوتني أن أنوه بالعمل الجبار الذي انتظم مؤخرا الا وهو تنظيم الدراسة الوطنية لمساعدي قادة التدريب وقادة التدريب التي كان مركز التخييم الدولي بسيدي فرج مسرحا لها وضمت من خيرة أبناء الكشافة من كل ولايات الوطن وبتأطير من خيرة القادة المدربين على المستوين الوطني والدولي فتحية خالصة وشكرا خاص لكل من ساهم وسهر على إنجاح هذه الدورة التي اتسمت بالجدية والانضباط وهو ما سيساهم لا محالة في رفع أداء قادة التدريب ومساعديهم وتدعم قدرات التدريب الوطنية ونتمنى استمرار هذه المبادرات حتى تتوسع مجالات الاستفادة
واني بهذه المناسبة أحيي كل القائمين على مشاريع خدمة وتنمية المجتمع كوقاية الشباب من الانحراف وإدماج الأحداث والمساجين الشباب والبيئة ومحو الأمية وكذا عمليات التضامن الوطني
وإذ أحيي الروح الكشفية المتسمة بالوفاء والتضحية والثقة التي أبداها الأوفياء من أبناء المنظمة فإنني أدعو كل القادة وكل من موقع مسؤوليته أن يلتفوا كعادتهم حول حركتهم العتيدة لإحباط كل محاولات الزعزعة وقطع الطريق أمام كل الانتهازيين
ومن منبر الكشاف أتوجه إلى كل الأسر الجزائرية والأولياء بجزيل الشكر على ثقتهم في منظمتنا ونعدهم بأن فلذات أكبادهم ستبقى دوما بين أياد أمينة ولا خوف عليهم ما دامت الجزائر تزخر بالمخلصين والوطنيين