من المعروف أن هناك آلاف من القادة الذين تخرجوا من الحركة الكشفية منذ إنشائها حتى الآن و يعملون في مجالات مختلفة في الحياة العامة و منهم من وصل إلى أعلى المراتب الوظيفية بل و منهم من يقود بعض الدول و قد اضطرتهم الظروف للانقطاع عن العمل الكشفي الفعلي و لكنهم ظلوا على تمسكهم بمبادئ الحركة الكشفية..
و لقد شعر كثير من هؤلاء القادة بالواجب الملقى عليهم بعد أن وصلوا إلى مرحلة لا يستطيعون فيها مباشرة أنشطة الحركة لظروف أعمالهم و أعمارهم فطلبوا الاستعانة بخدماتهم و تقديم خبراتهم كلما أمكن ذلك مع معاونة الحركة من خلال وظائفهم..
و لهذه الأسباب تم إنشاء جمعيات كشفية لقدامى الكشافين ببعض الدول لتكون في خدمة أبنائهم المنخرطين في الحركة الكشفية..
و لما كثرت هذه الجمعيات تم تموين اتحادات إقليمية لها و من ثم تكوين اتحاد عالمي (و مقره بروكسل ببلجيكا) تجمع هذه الجمعيات و الاتحادات الإقليمية..
و في وطننا العربي تم تكوين الاتحاد العربي لقدامى الكشافين و المرشدات (و مقره عمان بالأردن) و جاء في أهداف التكوين أن يعمل الاتحاد لتحقيق:
1- المحافظة على الروح الكشفية حية في نفوس الأعضاء..
2- المثابرة على بث الروح الكشفية في مجتمع كل عضو و في نطاق عمله..
3- دعم الحركة الكشفية و الإرشادية على المستويات المحلية و العربية و العالمية..
و من مبادئ هذا الاتحاد:
1- احترام حقوق الإنسان ومشاعره..
2- دعم السلام القائم على الحق و العدل لإيجاد عالم يسوده الأمن و الرخاء..
3- المساهمة في إيجاد تعاون عربي و دولي تسوده روح الصداقة و التضامن و هذا الاتحاد يجمع عددا من الجمعيات الكشفية في بعض الدول العربية و من هذه الجمعيات جمعية قدامى الكشافين و المرشدات بلبنان و جمعية قدامى الكشافين بالمغرب..
و في جمهورية مصر العربية تم تكوين الجمعية المركزية لقدامى الكشافين و المرشدات و تم إشهارها و اعتمادها و لها فروع في بعض محافظات مصر و هي تعمل على تحقيق ما يلي كما جاء بالنظام الأساسي للجمعية:
1- رعاية قدامى الكشافين و المرشدات و أسرهم و تامين الحياة الكريمة لهم..
2- الإسهام في مجالات الخدمة العامة و تنمية المجتمع لضمان توفير الحياة الكريمة لأفراد المجتمع..
3- تعهد النمو الاجتماعي للأفراد و الجماعات و الإسهام في تنظيم مبدأ التكامل الاجتماعي حتى يتحقق للمجتمع حياة اجتماعية تستند على البقاء و التعاون و ترتكز على إدراك الفرد لما له و ما عليه.
4- التمسك بما أقرته الأديان من القيم الإنسانية و الأخلاق الفاضلة و السعي على أن تسود المحبة و التعاون بين أفراد المجتمع من اجل تماسكه و قوته..
5- توفير التعاون بين هذه الجمعية و الاتحاد العربي لقدامى الكشافين و المرشدات في العالم العربي و كذلك الاتحاد الدولي لقدامى الكشافين و المرشدات..
6- تيسير الحج و العمرة و السياحة الدينية لأعضاء الجمعية و أسرهم..
7- إنشاء فروع للجمعية في جميع أنحاء جمهورية مصر العربية..
8- دعم فروع الجمعية بالمحافظات فنيا و ماليا و إداريا و رفع مستوى الأداء بها..
.. و الأمل كبير في تكوين جمعيات مماثلة في الدول العربية الأخرى..
هذا و تهيب هذه الجمعيات بالإخوة الذين سبق لهم العمل بالحركة الكشفية الاشتراك في هذه الجمعيات و المساهمة في تحقيق الأهداف التي من اجلها تم تكوينها و مساعدة قادة الحركة الكشفية و أبنائها على تنظيم الأنشطة المختلفة التي تساعد على ربط الحركة الكشفية بالمجتمع و كذا المساهمة في إدارة النظم الكشفية حتى يتحقق الغرض الذي من اجله تم تكوين الجمعيات الكشفية و المعاونة في تمويلها حتى تتمكن من تحقيق أهدافها..
و مما لا شك فيه أن الحركة الكشفية و الإرشادية بحاجة ماسة إلى الدعم المعنوي و الفني لقدامى الكشافين و لمساعدتهم المادية لدعم الأنشطة الكشفية حيث أنهم يشكلون رصيدا ضخما لهذه الحركة..
لذا فهذه دعوة عامة للإخوة قدامى الكشافين و المرشدات للانضمام إلى هذه الجمعيات لتبقى مسيرة الحركة الكشفية في تقدم و ازدهار و إن لم تكن هناك جمعيات ببعض الدول العربية فليسارعوا لتكوينها لتحقيق الأهداف الواردة لهذه الجمعيات و تقديم الخدمات لأبنائهم الكشافين على مختلف مراحلهم السنية..
و الله و لي التوفيق
بقلم مكي محمد عبد الله أمين صندوق الجمعية المركزية – نقلا عن (آراء و أفكار) التي تصدرها الأمانة العامة للمنظمة الكشفية العربية.
***المصدر:- صوت العميد – العدد 2 جويلية 1992 – الجمهورية الجزائرية.