لمحة عن فوج الصباح شلغوم العيد

ونحن نطل عليكم عبر نافدة من موقع الانترنت نضع بين أيدكم تاريخ فوجنا الحافل بالتضحيات والبطولات التي صنعها أمجاد وحملوا الأمانة بكل صدق و إخلاص ليستمر فوج الصباح .
فعذرا إن لم نستوفي الفوج حقه ، ونناشد كل من لديه معلومات أو وثائق تخص الفوج التقرب منا أو إرسال لنا لإثراء تاريخ الفوج الذي نحن بصدد كتابته حتى نضيع حق و تاريخ كل من ناضل في هذا الفوج العريق .
هذا الإنجاز هو ثمرة جهود بدأت من سنة 1994 إلى اليوم و نعتبر هذه المعلومات عبارة عن قطرة من بحر ، نود من آبائنا القادة مدنا بمعلومات أكثر لإنجاز كتاب عن تاريخ الحركة الكشفية الخاصة بفوجنا في مدينة شلغوم العيد.
تحياتنا الكشفية الخالصة .


بعد بروز الحركة الكشفية و بزوغها على الساحة الوطنية ظهرت الكشافة الإسلامية الجزائرية بمدينة شلغوم العيد في شهر أفريل سنة 1940 تحت اسم فوج الهلال إشارة ورمزا للدين الإسلامي الحنيف وتحت قيادة و مباركة جمعية العلماء المسلمين . يتقدمهم قائد الفوج المجاهد الفذ سي موسى بلخير مواليد 14 ماي 1923 و الشيخ الطيب الثعالبي عضو جمعية العلماء المسلمين و الإمام الشيخ أبوصليح و الشيخ الحسين و القائد أيت عامر صالح و القائد بوطعوش حسين و القائد سخري العمري حيث كان يزاولون نشاطهم تحت المسجد العتيق بشلغوم العيد و نظرا لتفشي الأمية آنذاك قررت الجمعية و الكشافة فوج الهلال( الصباح ) شراء مقر ليصبح مدرسة لتعليم أبناء البلدة ، فوقع الاختيار على بيت لمعمر كان معروض للبيع آنذاك ألا و هو مدرسة التهذيب حاليا ، حيث ساهم وتضامن كل أبناء بلدية شلغوم العيد بالتفافهم حول الكشافة و الجمعية بغية تحقيق هذا المسعى النبيل و تم جمع التبرعات و تحقيق المسعى الإنساني و اشترت المدرسة التي أتفق بين الكشافة و الجمعية و تم توزيع الوقت صباحا تكون لتعليم و مساءا تكون للكشافة للتنشيط والتي انتشرت بسرعة حيث دخلت كل بيت مسلم أين كبرت و ترعرعت فيه.
كل هذه الإنجازات أصبحت تقلق المستعمر الفرنسي الذي بدأت تحرشاته لإستئصال القادة حيث اعتقل قائد الفوج سي موسى بلخير عدة مرات و تمت تبرأته من طرف العدالة الفرنسية .
بعد مظارات 8 ماي 1945 خرج قادة الفوج و أطفالها للتنديد بالمجزر التي وقعت في هذا التاريخ و التي وقعت في كل من سطيف خراطة وقالمة و التي كانت حصيلتها 45 ألف شهيد . حيث قوبلت المظاهرات السلمية والإنسانية من طرف المستعمر باعتقال قادة الفوج وتشميع المقر الكشفي حيث تمكن قائد الفوج من الهروب إلى غاية 08 ماي 1955 أين ألقي عليه القبض وسجن في الجرف إلى غاية 21/06/1961 .
في هذه الظروف العسيرة التحق معظم كشافة فوج الصباح (قادة و كشافين) بصفوف جيش التحرير الوطني منهم من أستشهد و منهم بقي على قيد الحياة مثل قائد الفوج موسى بلخير الذي مازال حيا يرزق إلى غاية كتابة هذه السطور .
بسب هذه الظروف توقف نشاط الفوج (الصباح) إلى غاية لاستقلال و نيل الحرية . بعدها اجتمع أبناء الفوج و قرروا فتح النشاطات مجددا و كانوا خير خلف لخير سلف . وكان من أبرز الأفواج على المستوى الولائي و الوطني . تمت مشاركته في عدة جمبوريات كان في كل صيف ينجز قرية ألعاب ( كرماس) . تقلد قادته عدة مناصب ولائية و جهوية . بفضل نشاطاته و إطاراته الكفئة وصلت سمعته إلى القمة و ذاع صيته عاليا إلى غاية إصدار المرسوم الرئاسي سنة 1975 بضم الكشافة كفرع من فروع الإتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية و زوال النشاط في الإتحاد حيث كان أحسن و أبرز فرع آنذاك ففي سنة 1990 شارك قادة الفوج في مؤتمر الانبعاث حيث تم فصل الكشافة من الشبيبة و استرجاع النشاط مجددا للأصالة الكشفية:
وكانت أخر نشاط له المشاركة في المؤتمر الوطني التاسع تحت شعار

بارك الله فيك ايها القائد لم تترك شيء إلا وقلته شكرا