يستمر تدفق المهاجرين الغير شرعيين على أوربا أملا منهم للحصول على فرص للعمل، لسد حاجاتهم المتفاقمة من تردي الوضع الاقتصادي في بلدانهم، وخاصة الأفارقة منهم. بيد ان رحلتهم المكوكية في هجرة نحو المجهول لا تخلو من المصاعب والمشقّات، بل من خطر الموت الذي يحدق بهم.
(شبكة النبأ) في سياق التقرير التالي تعرض عليكم اشكال الهجرة الغير شرعية التي يذهب ضحيتها الآلاف سنوياً، ويقضون نحبهم اما غرقاً او خنقاً او قتلاً برصاص شرطة الحدود:
المهاجرين يستحصلون المبالغ من أسبانيا للعودة إلى أوطانهم
قالت الحكومة الأسبانية انها ستحاول اقناع المهاجرين العاطلين بمغادرة البلاد من خلال تقديم عرض بدفع مبلغ من المال ومنحهم بدل بطالة في اوطانهم الاصلية.
ويمثل هذا الاجراء استمرارا لتغير راديكالي في السياسة التي تنتهجها الحكومة الاشتراكية في اسبانيا التي أصدرت عفوا عن نحو 700 الف مهاجر غير شرعي في عام 2004 لكنها قالت هذا العام انها ستخفض عدد تصاريح العمل الجديدة وتحد من التأشيرات التي تمنح من اجل لم شمل الاسر.
ومع زيادة معدل البطالة بنسبة الربع في عام الى 2.5 مليون عاطل تشعر الحكومة بالقلق من ان العمال المهاجرين لن يجدوا عملا وسيتسببون في توسع كبير في الخدمات العامة.
وقال وزير العمل سيليستينو كورباتشو في مؤتمر صحفي: هذا المرسوم سيساعدنا في التحكم في تدفق الهجرة. بحسب رويترز.
ويمنح القانون نحو 300 الف مهاجر عاطل خيار الحصول على اجر عامين اذا غادر البلاد. وتدفع السلطات الاسبانية مبلغا اوليا نسبته 40 في المئة دفعة واحدة قبل ان يغادر المهاجر البلاد وتدفع الباقي تدريجيا بمجرد عودته الى وطنه.
وتتفاوت المبالغ المعنية تفاوتا كبيرا حسب العوامل الخاصة بكل فرد مثل الفترة الزمنية التي اسهم فيها الفرد في نظام الضمان الاجتماعي الاسباني.
وشكت منظمات تهتم بشؤون المهاجرين من ان هذا الاجراء لا يقدم مبالغ كافية تستحق ان يعود الفرد من اجلها الى وطنه الام وان هذا الاجراء يصف الاجانب بأنهم مشكلة.
واتهمت مالطا الشركاء الاوروبيين بعدم بذل جهود كافية لمساعدتها في التعامل مع تدفق المهاجرين الذين يحاولون دخول اوروبا بطريقة غير مشروعة من شمال افريقيا وخاصة ليبيا بواسطة الابحار عبر البحر المتوسط.
وشهدت مالطا هذا الصيف تدفقا قياسيا لهؤلاء المهاجرين حيث قفز عدد الذين يصلون اليها بنسبة 30 في المئة مقارنة مع العام الماضي.
وقال جوزيف موسكات زعيم حزب العمل المعارض الجديد ان هذه أزمة قومية. وقالت الحكومة في بيان انها ستتمسك في المحادثات مع الاتحاد الاوروبي بشأن اتفاق الهجرة للاتحاد الاوروبي الذي اقترحته فرنسا بأن تتم الاشارة الى تقاسم الأعباء.
وتريد مالطا من الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي ان يلتزموا بقبول بعض المهاجرين الموجودين حاليا لديها قائلة ان عددهم أعلى من أي مكان آخر في اوروبا. والطرد في الغالب ليس خيارا حيث ترفض الدول الاخرى قبول مهاجرين ويخفي كثيرون منهم وثائق الهوية ودولهم الاصلية.
مهاجرون أفارقة ينقذهم خفر السواحل الأسباني
قال متحدث باسم أجهزة الطواريء ان خفر السواحل الإسباني ساعد 117 مهاجرا افريقيا على الوصول الى الشاطيء بعد ان واجه قاربهم صعوبات على بعد 30 كيلومترا قبالة الساحل.
واضاف المتحدث ان خفر السواحل أرشد القارب الذي كان أبحر من المغرب الي ميناء في جزيرة لاجوميرا الاسبانية. ونقل اربعة من ركاب القارب وجميعهم من الرجال الى المستشفى. بحسب رويترز.
وأظهرت بيانات اذاعتها وزارة الداخلية الاسبانية ان عدد المهاجرين بطريقة غير قانونية الذين وصلوا الى الساحل الاسباني انخفض بنسبة 8 في المئة في الفترة من يناير كانون الثاني الي اغسطس اب مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي وبنسبة 64 في المئة مقارنة مع عام 2006 .
ودأبت الحكومة الاسبانية على ترحيل المهاجرين البالغين الذين يصلون الى البلاد بطريقة غير قانونية منذ ان شددت سياستها بعد أن وصل 30 ألف افريقي الى جزر الخالدات في عام 2006 مما دفع مسألة الهجرة الي صدارة اهتمامات الناخبين لبعض الوقت.
ومن المعتقد ان الاف الافارقة لقوا حتفهم اثناء محاولتهم الوصول الى اسبانيا في قوارب في السنوات القليلة الماضية.
أعمال شغب في ايطاليا يثيرها المهاجرون ومقتل ستة منهم
أثار المهاجرون أعمال شغب في بلدة بجنوب ايطاليا بعد مقتل ستة أفارقة في متجر خياط فيما قالت الشرطة انه نتيجة منافسة لها علاقة بالمخدرات للسيطرة على مناطق نفوذ.
وحطم عشرات من مثيري الشغب واجهات المحال وقلبوا السيارات وألقوا الحجارة على الشرطة مطالبين بالعدالة ومتهمين قوات إنفاذ القانون بالعنصرية لافتراض ان الضحايا مهربو مخدرات. بحسب رويترز.
وفي لقطات التلفزيون ظهر شبان يحملون قضبانا معدنية يعطلون حركة المرور ويرغمون قائدي السيارات على ترك سياراتهم.
وقال أحد المحتجين للصحفيين: نريد العدل. ليس حقا ان أصدقاءنا القتلى كانوا يبيعون المخدرات أو من رجال العصابات.
وتقول الشرطة ان ستة قتلة مأجورين على الأقل أمطروا الرجال القتلى بعدد 130 رصاصة في وقت متأخر في بلدة كاستلفولورنو البالغ عدد سكانها 20 ألف نسمة وتقع شمال غربي نابولي باستخدام بنادق كلاشينكوف وأسلحة صغيرة فيما يبدو.
والحادث واحد من أسوأ حوادث اطلاق النار التي تعيها الذاكرة يُلقى باللوم فيها على ما يسمي كامورا وهي نسخة نابولي من عصابات المافيا وهزت منطقة اعتادت طويلا على عنف الجريمة المنظمة.
والقتلى الستة من غانا وتوجو وليبريا وأعمارهم بين 25 و31 عاما. وقالت وسائل الاعلام ان رجلا من غانا أُصيب في الواقعة.
وقال ساندرو دي فرانشيسكا رئيس مقاطعة كاسيرتا التي تضم بلدة كاستلفولورنو: غطرسة كامورا بلغت مستويات لا يمكن التسامح معها.
من جانبه دعا الكاردينال كريسنتسيو سيبي أسقف نابولي الى نهاية للعنف. وقال للصحفيين: ألقوا أسلحتكم. ما تستخدمونه اليوم لقتل الناس سيقتلكم وعائلاتكم غدا. اذا لم يهزم هؤلاء القتلة سيظل دائما لدينا قبور مملوءة بالكراهية والعنف.
مصر تؤكد على فقدان مركباً يقلّ المهاجرين في عرض البحر
قالت وزارة الخارجية المصرية ان مركبا يُقل 83 مُهاجرا مصريا غير شرعي فُقد قُبالة سواحل اليونان بينما كان في طريقه الى أوروبا بعد ان أبحر من مصر قبل ثلاثة أيام.
وقالت في بيان: علمت وزارة الخارجية أن المركب غادر دمياط منذ ثلاثة أيام وانقطعت الاتصالات به ولم يرد ما يفيد وصوله الى الشاطيء اليوناني.
وأضافت الوزارة أنها تلقت من السفارة المصرية في أثينا ما يفيد اختفاء المركب. وتابعت أنها تنسق مع السلطات اليونانية من أجل تحديد مكان المركب. بحسب رويترز.
وفي أثينا قال مسؤول بوزارة التجارة البحرية اليونانية طلب عدم ذكر اسمه: نبحث عن السفينة لكن لم نعثر عليها بعد.
وكررت الحكومة المصرية تحذيراتها لمواطنيها من مخاطر محاولة عبور البحر المتوسط بطريق غير شرعي قائلة ان كثيرا من المراكب تحمل ركابا أكثر من طاقتها بكثير ولا تصلح للإبحار.
وغرق 21 مصريا على الأقل في حادثين قبالة الساحل الايطالي في أكتوبر تشرين الاول عام 2007. لكن الناس مُستعدة للقيام برحلات الهجرة غير الشرعية التي تكلف الواحد منهم حوالي 2000 دولار من أجل فرصة حياة جديدة. وتدخلت السلطات في مصر ودول أخرى في حوض البحر المتوسط لإنقاذ مهاجرين غير شرعيين أو انتشال جثثهم بعد محاولات فاشلة عديدة للهجرة غير الشرعية.
الاتفاق الأوربي بشأن الهجرة في مواجهة مع المعارضة المالطية
دعا زعيم حزب العمال المالطي رئيس الوزراء لورانس جونزي لعدم التوقيع على اتفاق خاص بالهجرة أيده وزراء داخلية الاتحاد الاوروبي الاسبوع الماضي لان ذلك لا يصب في مصلحة الجزيرة.
وبمقتضى الاتفاق الذي من المقرر التوقيع عليه في قمة الاتحاد الاوروبي في أكتوبر تشرين الاول يتعهد الاتحاد بتعزيز محاربة الهجرة غير الشرعية مع دعم الهجرة الشرعية وتطبيق سياسة اللجوء العادية. بحسب رويترز.
واتفقت دول الاتحاد الاوروبي على تحسين التعاون فيما بينها ومع الدول التي ينتمي اليها المهاجرون وطرد المزيد من المهاجرين غير الشرعيين.
وأفادت مالطا بأن هناك زيادة نسبتها 35 في المئة في معدل وصول المهاجرين اليها هذا العام وتريد من شركائها في الاتحاد الاوروبي تحمل بعض الاعباء.
ووصل الى مالطا مجموعة من نحو 129 مهاجرا من 101 قادمين من افريقيا واخرى من 28 مهاجرا اخرين. وقالت القوات المسلحة المالطية ان المجموعة الاكبر عددا انقذتها سفينة بحرية ايطالية من زورق تجرفه الامواج.
وقال زعيم حزب العمال جوزيف ماسكات ان دول الاتحاد الاوروبي لم تلزم نفسها الا بالقبول الطوعي للمهاجرين الذين يهبطون أرض مالطا في اطار الية لتحمل العبء بصورة مشتركة داعيا الحكومة الى الاعتراض على اتفاق الاتحاد الاوروبي.
وأشار الى أن هذه الالية لن تطبق الا مع اللاجئين المعترف بهم والذين لا يشكلون سوى جزء بسيط من المهاجرين الذين يصلون الى مالطا. ورفضت الحكومة هذه الدعوة قائلة ان ان الاتفاق مفيد لانه يتضمن الية تحمل العبء بصورة مشتركة.
المهاجرين إلى أوربا من الأراضي الجزائرية
افاد مصدر رسمي ان خفر السواحل الجزائريين اوقفوا 18 جزائريا من المهاجرين غير الشرعيين الى اوروبا ليلا قبالة عنابة (600 كلم شرق الجزائر العاصمة).
ونقلت وكالة الانباء الجزائرية عن قيادة خفر السواحل ان المهاجرين تراوح اعمارهم بين 19 و34 عاما وكانوا يحاولون بلوغ الضفة الشمالية للبحر المتوسط على متن زورق يدوي الصنع. بحسب فرانس برس.
وفي النصف الاول من 2008 اوقف 718 جزائريا كانوا يحاولون الهجرة الى اوروبا وتم ضبط 38 زورقا وفق القوات البحرية الجزائرية.
واوقف اكثر من 1500 مهاجر غير شرعي خلال العام 2007 في الجزائر مقابل 1016 مهاجرا خلال العام 2006 بحسب المصدر نفسه.
الخميس أبريل 23, 2009 5:49 pm
