كيف عرفت ليلى بقصة ضياع القطيع ومن أين وصلت إليها الأخبار وبرغم إن فرحت اللقاء والعشق يملا قلبه إلا انه كان يتصف بالذكاء وقد أستغرب من ذالك ولاحظت ليلى علامة التعجب فقالت أنها سمعت ذالك من نسوة النجع ألمزيد من الشكوك راودت عقله ولكنه لم يعيرها اهتمام فقد كان كل همه أن ينظر إلى ليلى ويملا عينيه من ذالك الجمال الذي افتقده لعدة أيام وقد توقف كل تفكيره ونسى كل شي عن القطيع وعن النجع كانت كل حواسه مشغولة بذالك الحب وصمت وصمتت ليلى وكان يتمنى أن تطول تلك الحظه التي التقت فيها عينيه بعينيها كانت لحظة جميلة أغرقته في عالم لم يكن يعرفه المسكين ما عرف الحب يوماً فقد عاش يتيم مشرد وهذا الشعور اللذيذ كان يفتقده ولذالك فقد هاجر ورحل قلبً وقالبً في تلك العيون ولم يرجعه إلى ذاته إلا ضحكة ليلى التي كانت تعنى له كل موسيقى الدنيا فعندما كانت تبتسم كان يخيل له أن جميع الأشجار والطبيعة التي تحيط به تبتسم مع ابتسامتها قالت ليلى مكرره عبدا لقادر أين ذهبت فقال وهو ينتزع نفسه من تلك النشوة التي يشعر بها وهو يبحر في أجمل عينين شاهدهم في حياته
ليلى أنى متورط في مشكلة كبيرة قالت ضاحكة أعرف فقد سمعت ذالك من بعض النسوة فقال لا أدرى ماذا سوف افعل أنا لم أرى ألقطيع ولم أخرجه من الحظيرة لقد كنت يومها أبحث عنك قال ذالك وقد أحمر وجهه من الخجل فقالت مبتسمة نعم اعلم ذالك عند ذالك فقط أنتبه عبدا لقادر إلى نقطة هامه وهى المزرعة فقال أولاُ كيف عرفني أني ابحث عنك فقالت من الطبيعي إن تفعل ذالك بعد أن غبت عنك لأني اعلم انك تحبني شعر بسعادة عند سماع ذالك ولكنه استدرك وقال ثانياً المزرعة كيف تقيمين فالمزرعة وقد ذهبت إليها فلم أجد أحد وكأنها مهجورة من عدة سنوات أبنسمة وقالت نعم لقد أصبحت مهجورة الآن فقد تركناها قال كيف ذالك قالت صاحبها الذي نستأجرها منه يريد إن يبيعها وقد أخرجنا منها قال ولكنها كانت تبدوا مهجورة من سنوات عديدة قالت نحن لانشغلها كلها فقط الكوخ الصغير الذي يقع بالجانب الغربي فقط حينها تذكر أن الكوخ الذي تعنيه كان فالجانب البعيد من المزرعة ولم يذهب إليه غريبة هي ليلى دائماً عندها أجوبه لكل تساؤلاته قال وأين تقيمين الآن قالت ضاحكه في بيت قديم صغير يقع في ذالك الاتجاه قال وهل تأتين كل ذالك المسافة ألا تخافين قالت ضاحكه وقد تعجبت من الأسئلة التي يطرحها فلم يكن يفعل ذالك بالسابق وشعرت أن هناك بعض الشكوك تحوم في داخله قالت أنني دائمة البحث عن الإعشاب والتي تعتبر مصدر من مصادر الرزق لدينا وأنا لا أخاف لأني أحمل هذه وأخرجت من ثوبها باروده صغيره ( طبنجة ) ذهل عبدا لقادر فلم يكن يتوقع أن تحمل فتاة بمثل هذا الجمال باروده قال وهل تعرفين كيف تستعملينها قالت نعم فقد دربني أبي على ذالك قال وهل تستعملينها إذا تعرض لك أي شخص قالت ضاحكه نعم أليس من حقي أن أدافع عن نفسي قالت ذالك بثقة كبيرة واعتداد بالنفس تعجب عبدا لقادر من شجاعة ليلى وزاد وزاد الإعجاب فقد أمتحت كل شكوكه واستطاعت إن تزيلها بذالك الوجه البري
قالت وماذا سوف تفعل الآن يا عبدا لقادر قال لا أدرى فكل شي يهون إلا أن يفقد أهل النجع ثقتهم في ويعتقدون أنى سرقتهم فهذا ما يؤلمني قالت ولكنك أنسأن شريف تتمتع بخلق عالي فلا يمكن أن يسيئوا بك الضن قال ولكنهم فعلوا البعض منهم قالت وقد تغيرت لهجتها وبدأت على وجهه مظاهر الجدية أسمع يا عبدا لقادر سوف نتفاهم أريد منك خدمه واحده وسوف احل لك كل مشاكلك بداية بالقطيع قال وقد تعجب من ذالك التغير الذي طرا عليها ولكنه قال عيوني لك ماذا تريدين قالت وقد أخرجت كيس صغير رمته إلى عبدا لقادر ألذي ألتقطه قالت له أفتح هذا الكيس وعندما فتح عبدا لقادر الكيس كانت عيونه قد اتسعت واتسعت وارتعشت يداه فقد كان ألكيس
أنتظروا الاحلقة التالية عن قريب
المؤلف