وُجد أن الأطفال المدخنين،يصبحون في وضع حرج بالنسبة لصحتهم وحياتهم . فالتدخين حول أطفالك يمكنهم استنشاق ما يعادل 102علبة سجائر حتي سن الخامسة .لأن الرضع والأطفال المعرضين للتدخين ،مازالوا في طور النمو الجسماني ولاسيما وأنهم يتنفسون بمعدل أسرع.فالأطفال الذين يتعرضون دائما للتدخين يصابون بصفة مستمرة بمشاكل طبية قد تدخلهم غرف العناية المركزة .ومعظم الحالات المرضية هي أمراض تنفسية وربو .والأطفال الرضع الذين يتعرضون لرائحة بقايا التبغ المحترق ، قد يتعرضون للموت نتيجة لمتلازمة الموت الفجائي . ويمثلون نسبة أكبر من الذين يعيشون في بيوت خالية من آثار التدخين. و المراهقون نجدهم أكثر عرضة للإدمان بسبب النيكوتين. لأن أدمغتهم لا تزال في طور النمو. ونجدهم يكتسبون عادة التدخين من المدرسين والزملاء الذين يدخنون. وتفيد دراسة بريطانية، أن 40 %من 332 طفلا شملتهم هذه الدراسة ، قد ظهر عليهم بعض مظاهر الإدمان بمجرد تجريب التدخين. و 237 طفلا استنشقوا الدخان فظهر عليهم مظاهر الإدمان. وتوصل الباحثون إلى أن البنات يدمنّ بسرعة أكبر من الأولاد. ووجدوا أنهن قد أدمن خلال ثلاثة أسابيع ، بينما الأولاد قد أدمنوا خلال ستة أشهر. وأضاف الدكتور جوزيف ديفرانزا رئيس الدراسة قائلا : إن بعض هؤلاء الأطفال أدمنوا على التدخين في غضون عدة أيام. وكان يعتقد قبل الدراسة أن الأطفال يدمنون التدخين عندما يدخنون عشر سجائر في اليوم. والنيكوتين في التبغ ، له تأثير قوي على أدمغة الأطفال. وهو مخدر قوي يسبب الإدمان. ولا ينظر إليه حاليا على انه من المواد المخدرة الممنوعة أو المحظورة بسبب تغاضي الحكومات سعيا وراء حصيلة الضرائب علي التبغ حيث يحقق دخلا كبيرا لها. لهذا الأطفال يستخفون بخطورة النيكوتين لأنه غير ممنوع . ويعتبرونه ليس بخطورة المواد المخدرة الأخرى. فنصف الأولاد يدمنون خلال ستة أشهر ولاسيما الأطفال الذين يدمنون التدخين بسرعة كبيرة. وفي بعض الحالات يكفي تدخين سيجارة واحدة ليدمن الطفل.